في رحاب الأخوين رحباني
لم أَشأْ هذا الكتابَ سيرةَ الأخوين رحباني بالمعنى البيوغرافيّ التقليديّ، ولا نَشْرَ شِعرِهما وتراثِهما الثريّ، ولا تحليلَ أَعمالهما، أَو دراسةَ فنِّهما الكتابيّ واللحنيّ، أَو إسقاطَ سيرتِهما على نتاجهما الفنيّ. ليس فيه منهجٌ توثيقيٌّ يجعلُهُ أَكاديميًّا ذا مراجعَ ومصادرَ وملاحقَ وِإحالاتٍ إلى هوامشَ أَو حَواشٍ أَو ملاحظات. كَتَبْتُهُ، بكلّ بساطة، تحيةً للأخوين رحباني، منا نحن الذين نَشأُوا على تراثِهما، وتَغَنَّوا بكلماتِهما، وحَلمُوا بوطنٍ جميلٍ طالعٍ من حُلْمِهما.
كَتَبْتُهُ ضوءًا على طريق الأخوَين رحباني الواسعِ الطويلِ المتشعِّب، لا يَحوطُه مجلَّدٌ واحدٌ للِإضاءة على سنواتٍ إبداعيةٍ، ضئيلةٍ إِنما مُثْمرة، قليلةٍ إِنما مختزنة كثيرًا من جنًى مبدعٍ أَغْنى الشرقَ شِعرًا ولحنًا وميلوديا وموسيقًى ومسرحًا وتجديدًا، أَدّى معظمَهُ الصوتُ الاستثنائيُّ الرائعُ الذي حَمَلَهُ إلى أَطراف الدنيا حتى صار صوتُ فيروز هو العنوان. وِإذا لكلِّ عملٍ فنيٍّ عنوانٌ واحد، فللعمل الرحبانيّ عنوانان: اسمُه، وصوتُ
فيروز.
مقابلة حول الكتاب على أخبار الصباح في ٩/ ٣/ ٢٠١٥
السعر في لبنان : 15$
هنري زغيب
شاعرٌ وكاتبٌ لبنانيّ.
أَحدَثُ مؤلّفاته في الشِعر: " ربيعُ الصيف الهندي"( 2010), " على رمال الشاطئ الممنوع" (2012)
وفي النثر: " نقطة على الحرف" (2010), " لُغاتُ اللغة – نُظُمُ الشِعر والنَثر بين الأُصول والإِبداع " (2011)، " جبران خليل جبران – شواهدُ الناس والأَمكنة" (2012) ، سعيد عقل إِن حكى” (2012)," نزار قبّاني... متناثرًا كـريش العصافير" (2013), " الياس أَبُو شَبَكة من الذِكرى إِلى الذاكرة " (2014), " قي رحاب الأَخوين رحباني" (2015)