الحقيقة ولو بصوتٍ يرتجف
ترجمة كلوديا بشارة
روى أسعد شفتري قصّته في هذا الكتاب، منذ أن كان تلميذًا في مدرسة الفرير إلى أن أصبح طالبًا في جامعة القديس يوسف، كليّة الهندسة. يصفُ الحياة في بيروت قبل الـ1975، الصيف في عاليه، وعلاقات أهله مع المسلمين. كما أنّه يخبرنا كيف اكتشف وجود المسلم اللبناني، كيف تلقّى الأحكام المسبقة، الدينية والإجتماعية، وكيف تبناها. وإذا به يدخل مرحلة الوعي السياسي ويصفُ انزعاجه من قلّة وطنية المسلمين وتخوّفه من الوجود الفلسطيني والتحام قضايا المسلمين والفلسطينيين واليساريين معًا والخطر الذي أصبح يحدّق "بلبنانه" وبالمسيحيين
هكذا انتسب الشفتري إلى حزب الكتائب وانخرط في الحرب الأهلية. لم يقاتل كثيرًا إنّما شارك في العمل في جهاز الأمن والاستخبارات في حزبه وحزب القوات اللبنانية بعد توحيد البندقية المسيحية. تجسّس في جهاز رئيسه إيلي حبيقة واحتكّ بالإسرائيليين وعاش بسببهم الأمل ثم الخيبة. كما أنّه تعرّض لعدّة محاولات اغتيال
شارك في مفاوضات الاتفاق الثلاثي في دمشق والتقى بأعداء الأمس. كتَبَ عن أجواء هذه المرحلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وكيف تمّ التوصّل إلى هذا الاتفاق وشرحَ فلسفة فريقه ونظرته لبنوده
انتقل إلى زحلة وعاش مرحلة القوات اللبنانية – الهيئة التنفيذية مع حبيقة وانفتاح الآفاق الوطنية أمامه ولبنان بمساحته كلّها. تعرّف على جماعة "التسلّح الخُلُقي" التي ساعدته على اختبار مسيرة وعيٍ أخلاقي وإيماني كما علّمته على تغيير نظرته للآخر، على التعرّف عليه من جديد والحوار معه
من هنا، بدأ الشفتري يبتعد عن الخوف والكراهية ويستبدلهما بالإنفتاح والمحبة. وإذا به يخوض أصعب المعارك ضدّ ذاته فيندم على ما قام به ويقرّر الانتقال من الهدم إلى البناء ولو منفردًا. كتَبَ رسالة اعتذار إلى اللبنانيين سنة 2000 طَلَب فيها السماح وسامح هو أيضًا وباشر بالعمل في المجتمع المدني من أجل الانفتاح والحوار ونُبذ العنف وتحكيم الأخلاق التي تجمع اللبنانيين لا بل كل إنسان
له رؤية واضحة للأهداف المرجوة من العمل السياسي التي يوجهّها إلى سياسيي اليوم. ينبّه الشباب من أن يكونوا الوقود والضحايا لحروب عبثية جديدة بين الإخوة ويعتبر هذه المهمة الهدف الأساسي من تحرّكه
السعر في لبنان : 10$
متوفر في نسخة فرنسية
متوفر أيضاً في نسخة إلكترونية : https://amzn.to/3Ajn4jb
Prix spécial territoire libanais : 120,000LL
Disponible en version française : La vérité même si ma voix tremble
Disponible sous format numérique : https://amzn.to/3Ajn4jb
أسعد شفتري
وُلِد أسعد شفتري في العام 1955. نال شهادةً في الهندسة الكهروميكانيكية وماجستير في إدارة الأعمال. وكان قد شاركَ في الحرب الأهلية اللبنانية كمسؤولٍ في جهاز الأمن والاستخبارات في القوات اللبنانية وحزب الكتائب. كما أنّه مثّل القوات اللبنانية في مفاوضات الاتّفاق الثّلاثيّ في العام 1985. وجّهَ رسالةً عامّة في العام 2000 طَلَبَ فيها المسامحة عن أعماله في الحرب، وهو اليوم عضو في حركة مبادرات من أجل التّغيير أو التّسلُّح الخُلُقيّ. كما إنّه حاليًا المنسّق العام لتجمّع وحدتُنا خلاصُنا وهو تجمّعٌ يضمّ 31 منظّمة غير حكوميّة وشريك مؤسس لحركة محاربون من أجل السَّلام التي أُنشئت في العام 2014.